سيرد شيخ الإسلام على هذه العقيدة بعد قليل، ويبين المفهوم الصحيح الشرعي للفناء.

وأما (السكر) : فقد فسره الجرجاني (816) فقال: "وعند أهل الحق [أي الصوفية] :

(السكر9: هو غيبة بوارد قوي، وهو يعطي الطرب والالتذاذ، وهو أقوى من الغيبة، وأتم منها"1.

قلت: هذه كلها من شطحات الصوفية نعوذ بالله منها.

15 ـ معنى كلام شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ (فصل في أقسام الفناء....) .

أقول: قصد شيخ اإسلام ههنا هو الرد على الصوفية الحلولية والاتحادية بذكر معاني الفناء.

حيث ذكر للفناء معنى صحيحاً يوافق شرع الله تعالى، وذكر للفناء معنيين باطلين يصادمانشرع الله تعالى:

فقال رحمه الله تعالى ما حاصله:

(الفناء) على ثلاثة أقسام حسب اصطلاح الشرع واصطلاح الصوفية:

• الأول: هو الفناء الديني الشرعي المطلوب الواجب الذي جاءت به الرسل والشرائع وأنزلت به الكتب السماوية.

وهو أن يفنى المرء عما نهى الله عنه بفعل ماأمره الله به؛ فيفنى عن عبادة غير الله بعبادة الله تعالى، وعن طاعة غير الله تعالى بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم وبحلاله عن حرامه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015