الْمَلاَئِكَةَ يُؤْمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ)). ثُمَّ قَالَ: ((اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأَبِي سَلَمَةَ،

وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ فِي الْمَهْدِيِينَ، وَاخْلُفْهُ فِي عَقِبِهِ فِي الْغَابِرِينَ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ افْسَحْ لَهُ فِي قَبْرِهِ، وَنَوِّرْ لَهُ فِيهِ)) (?).

16 - الدعاء بعد الثناء على اللَّه والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - في التشهّد الأخير:

وهو موطن عظيم من مواطن الإجابة، فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعو ويستعيذ فيه في الأمور المهمة العظام، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: ((مَا صَلَّى نَبِيُّ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أرْبَعَاً أوِ اثْنَتَيْنِ إلاَّ سَمِعْتُهُ يَدْعُو: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الصَّدْرِ، وَسُوءِ الْمَحْيَا وَالمَمَاتِ)) (?).

وفي رواية: ((كَانَ - صلى الله عليه وسلم - يُعَلِّمُهُمْ هَذَا الدُّعَاءَ كَمَا يُعَلِّمُهُمُ السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ)) (?).

والأحاديث في فعله - صلى الله عليه وسلم - وإقراره كثيرة، فمنها:

عن عبد اللَّه بن مسعود - صلى الله عليه وسلم - قال: ((كُنْتُ أُصَلِّي وَالنَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مَعَهُ، فَلَمَّا جَلَسْتُ بَدَأْتُ بِالثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ، ثُمَّ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ دَعَوْتُ لِنَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((سَلْ تُعْطَهْ، سَلْ تُعْطَهْ)) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015