الباب، فقد جعل اللَّه تبارك وتعالى لهذا الكتاب القبول الواسع في أرجاء العالم الإسلامي، فلا تكاد ترى بيتاً إلا وفيه هذا الكتاب، وقد لا أكون مبالغاً إذا قلت بل في كل دار من دور البيت، وهذه بشرى نزفها إليه في هذه الدنيا، ونسأل اللَّه تبارك وتعالى أن يتم له البشرى الكاملة في الدار الآخرة في أعلى الفردوس، ونحن معه.
ولما كان هذا الكتاب الجليل بهذا القبول والأهمية، أحببت أن أقوم بشرحه، وإن كنت لست أهلاً له، لكني آمل أن أكون من الذين قال فيهم الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ)) (?)، فقمت مستعيناً باللَّه - عز وجل -، وهو خير المعين، لعلّي أقتطف من هذا المعين من الأجر والثواب العظيم، من رب كريم رحيم، ثم استعنت باللَّه - عز وجل - ثم باللآلئ المنثورة من أقوال أهل العلم في الكتب المبسوطة في هذا الفن، فسهَّل عليَّ هذا المسلك والطريق، فلله الحمد والمنة، كما ينبغي لجلال وجهه، وعظيم سلطانه.
أما عملي في الكتاب: فقد قمت بشرح الأدعية التي في الكتاب شرحاً مبسطاً، مع ذكر بعض الفوائد في الآيات القرآنية والسنة النبوية، وقد أضفت بعض الأحاديث في الفضائل، وكذلك في السنن والآداب، وجعلت الرمز (*) حتى يتميز بين الأصل والشرح، واعلم يا عبد اللَّه أن هذا الموضوع العظيم الجليل القدر لا يعطَى حقه في هذا