العالمين.

ودلَّت السنة كما تقدم على أهمية الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - حال الدعاء؛ لأنها أقرب لحصول الإجابة، بل وأكدت على أنَّ تارك الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - قد يحجب دعاؤه، ((كُلُّ دُعَاءٍ مَحْجُوبٌ حَتَّى يُصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -)) (?)، وهذا الأثر جاء عن علي - رضي الله عنه -، وهو في حكم المرفوع؛ لأن مثله لايقال من قبل الرأي؛ لأنه من أمور الغيب التي لا تدرك إلابد ليل شرعي.

والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - حال الدعاء لها ثلاث مراتب:

((إحداها: أن يُصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل الدعاء، وبعد حمد اللَّه تعالى.

والثانية: أن يُصلي عليه أول الدعاء، وأوسطه، وآخره.

والثالثة: أن يصلي عليه في أوله، وآخره،

والثالثة: أن يُصلِّي عليه في أوله، وآخره، ويجعل حاجته متوسطة بينهما)) (?).

ولايخفى أن العبد ينال الجزاء الأوفى في الصلاة عليه دلّ على ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مِنْ أُمَّتِي صَلاةً مُخْلِصَاً مِنْ قَلْبِهِ؛ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَرَفَعَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَكَتَبَ لَهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015