قَوْلهَا: " اللَّيَالِي أولات الْعدَد ":
وَفِي رِوَايَة عقيل: " ذَوَات الْعدَد "، وَكِلَاهُمَا بِمَعْنى، والليالي مَنْصُوب على الظّرْف أَي يتحدث فِي لَيَال مَعْدُودَة، وَكَأن ذكر الْعدَد هُنَا يُفِيد ضربا من الْقلَّة كَمَا قيل ذَلِك فِي قَوْله تَعَالَى: {أَيَّامًا معدودات} و {دَرَاهِم مَعْدُودَة} ، أَو الْكَثْرَة كَمَا قيل ذَلِك فِي قَوْله تَعَالَى: {فضربنا على آذانهم فِي الْكَهْف سِنِين عددا} .
قَوْلهَا: " قبل أَن يرجع إِلَى أَهله ":
هَذِه رِوَايَة يُونُس، وَفِي رِوَايَة عقيل " قبل أَن ينْزع إِلَى أَهله ".
قَالَ ابْن سَيّده: " نزع إِلَى وَطنه نزوعا حن وَهُوَ نزوع ".
وَقَالَ الْجَوْهَرِي: " نزع إِلَى أَهله ينْزع نزاعا أَي اشتاق، وبعير نَازع وناقد نَازع إِذا حنث إِلَى أوطانها ومرعاها قَالَ:
(وَقلت لم لَا تعذلوني وانظروا ... إِلَى النازع الْمَقْصُور كَيفَ يكون ")