قَوْلهَا: " اللَّيَالِي أولات الْعدَد ":

وَفِي رِوَايَة عقيل: " ذَوَات الْعدَد "، وَكِلَاهُمَا بِمَعْنى، والليالي مَنْصُوب على الظّرْف أَي يتحدث فِي لَيَال مَعْدُودَة، وَكَأن ذكر الْعدَد هُنَا يُفِيد ضربا من الْقلَّة كَمَا قيل ذَلِك فِي قَوْله تَعَالَى: {أَيَّامًا معدودات} و {دَرَاهِم مَعْدُودَة} ، أَو الْكَثْرَة كَمَا قيل ذَلِك فِي قَوْله تَعَالَى: {فضربنا على آذانهم فِي الْكَهْف سِنِين عددا} .

قَوْلهَا: " قبل أَن يرجع إِلَى أَهله ":

هَذِه رِوَايَة يُونُس، وَفِي رِوَايَة عقيل " قبل أَن ينْزع إِلَى أَهله ".

قَالَ ابْن سَيّده: " نزع إِلَى وَطنه نزوعا حن وَهُوَ نزوع ".

وَقَالَ الْجَوْهَرِي: " نزع إِلَى أَهله ينْزع نزاعا أَي اشتاق، وبعير نَازع وناقد نَازع إِذا حنث إِلَى أوطانها ومرعاها قَالَ:

(وَقلت لم لَا تعذلوني وانظروا ... إِلَى النازع الْمَقْصُور كَيفَ يكون ")

طور بواسطة نورين ميديا © 2015