قلت:
هَذَا حَدِيث صَحِيح مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث الزُّهْرِيّ وَيحيى بن أبي كثير - أَعنِي حَدِيث جَابر -.
وَأما حَدِيث عَائِشَة الَّذِي تقدم فَصَحِيح أَيْضا مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث الزُّهْرِيّ وَحده، وَقد جمعت هُنَا طرقهما المخرجة فِي " الصَّحِيحَيْنِ ". وسنتكلم على رجالهما على طَرِيق الِاخْتِصَار بعد الْفَرَاغ من شرح متنهما.
وَنحن بعون الله وتوفيقه نورد فِي شرح هاذين الْحَدِيثين من كَلَام أهل الْعلم وَمَا يَفْتَحهُ الله تَعَالَى على مَنْهَج أهل الحَدِيث وأرباب اللُّغَة وأئمة الْفِقْه وَالْأُصُول، ونوضحهما بطرق أخر لَهما مخرجة فِي غير " الصَّحِيحَيْنِ "، ونأتي بِكُل شَيْء فِي مَوْضِعه إِن شَاءَ الله تَعَالَى، ونشرح أَلْفَاظ الْحَدِيثين مُفْردَة ومركبة شَيْئا بعد شئ.