وَأخرج فِي تَفْسِير سُورَة المدثر رِوَايَة معمر وَعقيل عَن الزُّهْرِيّ وَلم يذكر رِوَايَة الْأَوْزَاعِيّ عَن يحيى، وَلم يذكر مُسلم رِوَايَة حَرْب بن شَدَّاد عَنهُ وَذكر رِوَايَة الْأَوْزَاعِيّ وَعلي بن الْمُبَارك.
قَالَ مُسلم: ثَنَا زُهَيْر بن حَرْب، ثَنَا الْوَلِيد بن مُسلم، حَدثنِي الْأَوْزَاعِيّ قَالَ: سَمِعت يحيى يَقُول:
سَأَلت أَبَا سَلمَة أَي الْقُرْآن أنزل قبل؟ قَالَ: {يَا أَيهَا المدثر} ، فَقلت: أَو {اقْرَأ} قَالَ جَابر: أحدثكُم مَا حَدثنَا رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: جَاوَرت بحراء شهرا، فَلَمَّا قضيت جواري نزلت فَاسْتَبْطَنْت الْوَادي، فنوديت فَنَظَرت أَمَامِي وَخَلْفِي، وَعَن يَمِيني وَعَن شمَالي، فَلم أر أحدا، ثمَّ نوديت فَنَظَرت فَلم أر أحدا، ثمَّ نوديت فَرفعت رَأْسِي فَإِذا هُوَ على الْعَرْش فِي الْهَوَاء - يَعْنِي جِبْرِيل - صلى الله عليه وسلم - - فَأَخَذَتْنِي رَجْفَة شَدِيدَة، فَأتيت خَدِيجَة فَقلت: دَثرُونِي، فَدَثَّرُونِي وَصبُّوا عَليّ مَاء، فَأنْزل الله عز وَجل: {يَا أَيهَا المدثر قُم فَأَنْذر وَرَبك فَكبر وثيابك فطهر} .
حَدثنَا مُحَمَّد بن مثنى، ثَنَا عُثْمَان بن عمر، أخنا عَليّ بن الْمُبَارك، عَن يحيى بن أبي كثير بِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ: " فَإِذا هُوَ جَالس على عرش بَين السَّمَاء وَالْأَرْض ".