الصَّمد بن عبد الْوَارِث وَيحيى بن معِين وَغَيرهم، روى عَنهُ البُخَارِيّ فِي غير مَوضِع، وَمَات سنة تسع وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ فِي ذِي الْحجَّة.

مُحَمَّد بن رَافع بن أبي زيد أَبُو عبد الله الْقشيرِي النَّيْسَابُورِي:

سمع حُسَيْنًا الْجعْفِيّ وشبابة بن سوار وسريج بن النُّعْمَان وَابْن أبي فديك وَالنضْر بن شُمَيْل وَعبد الرَّزَّاق وَصَفوَان بن عِيسَى، روى عَنهُ البُخَارِيّ وَمُسلم فِي " صَحِيحهمَا، مَاتَ سنة خمس وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ.

قَالَ زَكَرِيَّا بن دلويه: " بعث طَاهِر بن عبد الله بن طَاهِر إِلَى مُحَمَّد ابْن رَافع بِخَمْسَة آلَاف دِرْهَم على يَدي رَسُوله، فَدخل عَلَيْهِ بعد صَلَاة الْعَصْر وَهُوَ يَأْكُل الْخبز مَعَ الفجل، فَوضع الْكيس بَين يَدَيْهِ فَقَالَ: بعث الْأَمِير طَاهِر بِهَذَا المَال إِلَيْك لتنفقه على أهلك، فَقَالَ: خُذ خُذ لَا أحتاج إِلَيْهِ، فَإِن الشَّمْس قد بلغت رُؤُوس الْجبَال إِنَّمَا تغرب بعد سَاعَة، قد جَاوَزت الثَّمَانِينَ، إِلَى مَتى أعيش؟ فَرد المَال وَلم يقبل، فَأخذ الرَّسُول المَال وَذهب، فَدخل عَلَيْهِ ابْنه فَقَالَ: يَا أبه، لَيْسَ لنا اللَّيْلَة خبز، قَالَ: فَذهب بِبَعْض أَصْحَابه خلف الرَّسُول ليرد المَال إِلَى حَضْرَة صَاحبه فَزعًا من أَن يذهب ابْنه خلف الرَّسُول فَيَأْخُذ المَال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015