وَقيل: سنة ثَلَاث، وَقيل: خمس وَعشْرين، بضيعة لَهُ فِي آخر عمل الْحجاز وَأول عمل فلسطين خلف شغب وبدا، وَدفن هُنَاكَ رَحمَه الله.
يحيى بن أبي كثير أَبُو نصر:
وَاسم أبي كثير دِينَار، وَقيل: يسَار، وَقيل: صَالح، ابْن المتَوَكل وَهُوَ مولى لطي، بَصرِي سكن الْيَمَامَة، رَأْي أنس بن مَالك وروى عَنهُ مُرْسلا، وَسمع أَبَا سَلمَة وَسليمَان بن يسَار وَعبد الله بن أبي قَتَادَة وَإِبْرَاهِيم بن عبد الله بن قارظ وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ وَأَبا قلَابَة وَعِكْرِمَة وَغَيرهم، روى عَنهُ أَيُّوب وَالْأَوْزَاعِيّ وَمعمر وَهِشَام الدستوَائي وَأَبَان الْعَطَّار وَهَمَّام ابْن يحيى وحسين الْمعلم وَابْنه عبد الله بن يحيى وَغَيرهم، توفّي سنة تسع وَعشْرين وَمِائَة، وَقيل: سنة ثَلَاثِينَ، وَقيل: سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ.
قَالَ شُعْبَة: " يحيى بن أبي كثير أحسن حَدِيثا من الزُّهْرِيّ ".
وَقَالَ أَيُّوب: " مَا بَقِي على وَجه الأَرْض مثل يحيى بن أبي كثير ".
قَالَ عَامر بن يسَاف: " كَانَ يحيى بن أبي كثير حسن اللبَاس، حسن الْهَيْئَة، وَمَات وَلم يتْرك إِلَّا ثَلَاثِينَ درهما كفنوه بهَا ".