وَإِذا فَرغْنَا من شرح متن هَذَا الحَدِيث لم يبْق مِمَّا وعدنا بِهِ إِلَّا الْكَلَام فِي تَعْرِيف رُوَاته على طَريقَة أهل الْعلم بِالْحَدِيثِ.
فَاعْلَم أَنه حَدِيث وَاحِد صَحِيح رَوَاهُ الزُّهْرِيّ عَن رِجَاله عَن اثْنَيْنِ من الصَّحَابَة معظمة عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة، وَبَعضه عَن أبي سَلمَة عَن جَابر، وَفصل حَدِيث جَابر من حَدِيث عَائِشَة فِي رِوَايَة غير الزُّهْرِيّ على مَا سبق بَيَانه، فنتكلم على كل وَاحِد من الصحابيين، ثمَّ على الروَاة عَنْهُم فَمن بعدهمْ إِلَى آخِرهم، مقتصرين على مُجَرّد التَّعْرِيف بهم، فَإِن استقصاء أخبارهم محوج إِلَى كتاب مُفْرد، وَأَكْثَرهم قد ذكرتهم فِي " الْمُخْتَصر الْأَكْبَر من تَارِيخ دمشق " وَالله الْمُوفق.