بذلك على قراءة بعض القراء (فلا تحسبنَّ الله مخلفَ وعده رُسُلِه) وعلى قول الشاعر:
وكرّارِ خلفِ المُجْحريْن جوادَه ... إذا لم يُحام دون أنثى حليلُها
وعلى قول الراجز:
رُبَّ ابن عَمٍ لسُلَيْمى مَشمَعِلّ ... طباخِ ساعات الكرى زاد الكسِلْ
ثم نبهت على أن المقرون بالألف واللام يجوز أن يضاف إذا كان مثنى أو مجموعا على حده إلى المفعول به مطلقا، وإن لم يكن مثنى ولا مجموعا على حده لم يضف إلّا إلى معرف بالألف واللام، أو إلى مضاف إلى المعرف بهما، أو إلى ضمير المعرف بهما؛ فالأول كقول الشاعر:
إنْ يغْنيا عنِّي المُسْتوطِنا عَدَنٍ ... فإنّني لستُ يومًا عنهما بِغَنِي
والثاني كقوله:
ليس الأخلاءُ بالمُصْغِي مسامِعهم ... إلى الوشاةِ ولو كانوا ذَوي رحمِ
والثالث كقول الآخر:
أبأنا بها قتلى وما في دمائها ... وفاءٌ وهُنّ الشّافيات الحوائمِ
والرابع كقول الآخر: