معقب لحكمه"، فقال: هو جملة محلها النصب على الحال، كأنه قيل: والله يحكم نافذا حكمه، كما تقول جاءني زيد لا عمامة على رأسه ولا قلنسوة، يريد حاسرا. هذا نصه في الكشاف.
وعندي أن إفراد الضمير أقيس من إفراد الواو، لأن إفراد الضمير وُجد في الحال وشبهها وهما الخبر والنعت، وإفراد الواو مستغنى بها عن الضمير لم يوجد إلا في الحال، فكان لإفراد الضمير مزية على إفراد الواو.
ومن اجتماع الواو والضمير في المصدرة بليس قوله تعالى (ولا تيَّمَموا الخبيثَ منه تنفقون ولستم بآخذيه إلّا أن تغمضوا فيه) ومنه قول الشاعر:
أعَنْ سيِّء تنهى ولست بمُنتَهٍ ... وتُدْعى بخَيْر أنتَ عنه بمَعْزِلِ
ومثله:
وقد علمتْ سلمى وإنْ كان بعلها ... فإنّ الفتى يهذي وليس بفَعّال
ومثله:
صرفتُ الهوى عنهنّ مِن خشية الرّدى ... ولستْ بمقْلِيّ الخِلال ولا قالي
ومن انفراد الواو قول الشاعر:
دهم الشتاءُ ولستُ أمْلِكُ عُدّة ... والصَّبرُ في السَّبَرات غيرُ مُطيع
ومثله: