بل بكرات. ومنه قولهم: سبحان الله وحنانيه، وقول الراجز:
ومَهْمَهَيْنِ قَذَفَيْن مَرتين
قال الفراء: أراد: ومَهْمه بعد مهمه. وهذا النوع قد يغني عنه التجريد وعطف مثله عليه، وهو مع ذلك غير مثنى لأنه يدل على أكثر من اثنين. ومثال الاستغناء عنه بتجريده وعطف مثله عليه قول الشاعر:
لو عُدَّ قبرٌ وقبر كنتَ أكرمهم ... ميتا وأبعدَهم عن منزلِ الذّام
وكقول جرير:
إنا أتيناك نرجو منك نافلةً ... من رَمْلٍ يَبرين إن الخير مطلوب
تجري بنا نُجُبٌ أفنى عَرائِكها ... خمسٌ وخمسٌ وتأويبٌ وتأويب
وكقول الآخر:
إن النجاةَ إذا ما كنت ذا بَصَر ... من جانب الغَيِّ إبعادٌ وإبعاد
وقد يغني في هذا النوع التكرير عن العطف كقوله تعالى (كلاّ إذا دكت الأرض دكا دكا* وجاء ربك والملك صفًّا صفا) أي: أي دكا بعد دك، وصفا بعد صف.
ومن المعرب كمثنى وهو في المعنى جمع قوله تعالى (فأصلحوا بين