لساحران) ووافق في ذلك الحارثيين بنو الهجَيْم وبنو العنبر، ومنه قول الشاعر:

تزَودَ منّا بين أذناه ضربةً ... دعنه إلى هابى التراب عقيم

وقال آخر:

وأطرق إطراقَ الشُّجاع ولو رَأى ... مساغا لناباه الشُّجاعُ لصمَّما

وأنشد أبو زيد:

طارُوا عَلاهن فشُلْ علاها ... واشْدُد بِمَثْنَى حَقَب حَقْواها ... ناجِيَةٌ وناجيا أباها

ص: وما أُعْرِب إعراب المثنى مُخالفا لمعناه، أو غيرَ صالح للتجريد وعطف مثله عليه فمُلحَقٌ به، وكلا وكلتا مضافين إلى مضمر، ومطلقا على لغة كنانة.

ش: من المعرب إعراب المثنى وليس بمثنى ما يراد به التكثير كقوله تعالى (ثم ارجع البصر كرتين) بمعنى كرات، لأن بعده (ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير) أي مزْدَجرا وهو كليل، ولا يكون ازدجار وكلال بكرتين فحسب،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015