كم ليثٍ اغترّ بي ذا أشْبُلٍ غَرَثت ... فكأنني أعظْمُ الليثين إقداما
ومثله:
وكائن سفكْنا نفسَ نفس عزيزة ... فلم يُقْضَ للنفسينِ من سافِك ثأر
ويمكن أن يكون منه قول الشاعر:
يداك كَفَتْ إحداهما كلّ بائس ... وإحداهما كفّت أذى كلّ معتد
ويؤيد ذلك قوله تعالى (إن الله وملائكته يصلون) فإن الواو إما عائدة على المعطوف وهذا ممتنع لأنه من الاستدلال بالثاني على الأول كقول الشاعر:
نحنُ بما عندنا وأنتَ بما ... عندك راضٍ والرأيُ مختلف
وهو ضعيف، وإنما الجيد الاستدلال بالأول على الثاني كقوله تعالى (والحافظين فروجهم والحافظات) وصون القرآن عن الوجوه الضعيفة واجب، ولو سلم استعمال هذا الوجه مع ضعفه لمنع من استعماله هنا تخالف المستدل به والمستدل عليه في المعنى، وذلك لا يجوز بإجماع. فتعين عود الواو إلى المعطوف والمعطوف عليه، وكون الصلاة معبرا بها عن حقيقتين مختلفتين، وهو المطلوب.
ومثال فتح نون المثنى قول حميد بن ثور: