لِيُبْكَ يزيدُ ضارعٌ لخصُومة ... ومُخْتبطٌ مِمّا تُطيحُ الطوائحُ
ومثله قول الآخر:
حمامةَ بَطْنِ الوادِيَيْن ترنمى ... سُقيتِ من الغُرّ الغوادِيَ مطيرُها
هكذا رواه الحفّاظ. ومن قال: سَقاكِ فتاركٌ للرواية آخذٌ بالرأي.
ومن حذف فعل الفاعل قول عائشة رضي الله عنها: "فما أستطيعُ أنْ أقضيَه إلا في شعبان الشُغْلُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم". أي يمنعني الشغل من أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن إضمار فعل الفاعل لكون ما قبله يشعر به قول الشاعر:
أرى الأيامَ لا تُبقي كريما ... ولا العُصْمَ الأوابدَ والنّعاما
ولا عِلْجانِ ينتابان رَوْضا ... نضيرا نبتُه عُمّا تؤاما
فعلجان فاعل يبقى مضمرا لإشعار تُبقى به. ومثله:
غَداةَ أحلّتْ لابن أصْرمَ طعنةٌ ... حُصَينٍ عَبيطاتِ السدائف والخمرُ
فالخمر فاعل حَلَّتْ مضمرا لإشعار أحلت به. ومثله: