باب الفاعل

ص: وهو المسند إليه فعل، أو مضمَّن معناه تام مقدّم فارغ غير مصوغ للمفعول. وهو مرفوع بالمسند حقيقة إنْ خلا من "من" و"الباء" الزائدتين.

وحكما إن جرّ بأحدهما، أو بإضافة المسند. وليس رافعه الإسناد خلافا لخلف.

وإنْ قُدّم ولم يل ما يطلب الفعل فهو مبتدأ، وإن وليه ففاعل فعل مضمر يفسّره الظاهر خلافا لمن خالَفَ.

ش: الفاعل يكون اسما نحو (تباركَ اللهُ) وغير اسم نحو (ألَمْ يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله) و (ألم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد). وكقول الشاعر:

يَسُرُّ المرءَ ما ذهب الليالي ... وكان ذهابُهنَّ له ذهابا

وكقول الآخر:

ما ضَرَّ تَغْلبَ وائِل أهَجَوْتَها ... أم بتَّ حَيْثُ تلاطمَ البَحْرانِ

فلذلك قلتُ المسند إليه، ولم أقل الاسم المسند إليه. والمسند إلى الفاعل فعل ومضمّن معناه؛ فالفعل نحو: (يغفرُ الله لكم) والمضمّن نحو: (مختلفًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015