بإن لا، أو بإن وحدها، إن عاد اسم كان إلى مجرور بحرف. وجَعْلُ ما بعد الفاء الواقعة جواب "إنْ" المذكورة خبر مبتدأ، أولى من جعله خبر كان مضمرة، أو مفعولا بفعل لائق، أو حالا. وإضمار كان الناقصة قبل الفاء أولى من التامة. وربما أضمرت الناقصة بعد "لَدُن" وشبهها.
والتزم حذفها معوضا منها "ما" بعد "أنْ" كثيرا، وبعد "إنْ" قليلا.
ويجوز حذف لامِها الساكن جزما، ولا يمنع ذلك ملاقاةُ ساكن وفاقا ليونس.
ش: مثال حذف كان بعد "إنْ" مع اسمها وهو ضمير غائب معلوم قول الشاعر:
انطِقْ بحقٍّ وإنْ مستخرِجا إحَنا ... فإنّ ذا الحق غلّابٌ وإنْ غُلِبا
ومثال الحذف مع كون الاسم ضمير حاضر قول الآخر:
حَدبت عليَّ بُطونُ ضبّةَ كلُّها ... إن ظالما فيهم وإن مظلوما
ومثال الحذف بعد لو والاسم ضمير غائب قول الشاعر:
لا يأمنُ الدَّهر ذو بَغْي ولو ملِكا ... جنودُه ضاقَ عنها السهلُ والجبل
ومثاله والاسم ضمير حاضر:
علمتك منّانا فلستُ بآملٍ ... نداك ولو غَرْثانَ ظمآن عاريا
فالنصب في مثل هذا متعين لعدم صلاحية تقدير ما يجعل خبرا من "فيه" أو "معه" أو نحوهما. فلو صلح تقدير شيء من ذلك لجاز الرفع نحو: الناس