وشذت زيادة يكون في قول أم عقيل بن أبي طالب:

أنت تكونُ ماجدٌ نبيل ... إذا تَهُبُّ شمأل بَلِيل

وأجاز الفراء زيادة تكون بين "ما" وفعل التعجب، نحو: ما يكون أطولَ هذا الغلام، ويشهد لقوله قول رجل من طيء:

صَدّقتَ قائلَ ما يكون أحقَّ ذا ... طفلا يَبُذُّ ذوي السيادة يافعا

قال الفراء: وأخوات كان تجرى مجراها.

قلت ولا خلفا في زيادة كان بعد "ما" التعجبية، كقول الشاعر:

ما كان أسعدَ مَنْ أجابك آخِذا ... بِهُداك مُجْتنبا هوى وعنادا

وشذت أيضا زيادة أصبح وأمسى في قول بعض العرب: ما أصبح أبردها، وما أمسى أدفأها. وأجاز أبو علي زيادة أصبح في قول الشاعر:

عَدُوُّ عَيْنَيْك وشانيهما ... أصبح مشغولٌ بمشغول

وكذا أجاز زيادة أمسى في قول الآخر:

أعاذِل قولي ما هوِيتِ فأوِّبي ... كثيرا أرى أمسى لَدَيْك ذُنُوبي

ص: ويختص كان أيضا بعد "إنْ" أو "لو" بجواز حذفها مع اسمها، إن كان ضمير ما عُلِم من حاضر أو غائب، فإن حَسُن مع المحذوفة بعد "إنْ" تقدير: فيه أو معه أو نحو ذلك، جاز رفع ما وَليها، وإلا تعيّن نصبه، وربما جُرّ مقرونا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015