وكذا الواقع صلة يحتمل المضي كقوله تعالى (الذين قال لهم الناسُ إنّ الناسَ قد جَمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا) والاستقبال كقوله تعالى (إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم) وقد اجتمع الأمران في قول الشاعر:
وإني لآتيكم تذكُّرَ ما مضى ... من الأمر واسْتِيجابَ ما كان في غد
وكذا الواقع صفة لنكرة عامة يحتمل المضي كقول الشاعر:
رُبَّ رَفدٍ هرقته ذلك اليو ... مَ وأسرى من معشر أقتال
ويحتمل الاستقبال كقول النبي صلى الله عليه وسلم "نَضَّرَ الله امرأ سمع مقالتي فأدّاها كما سمعها" فإن هذا منه صلى الله عليه وسلم ترغيب لمن أدركه في حفظ ما يسمعه منه صلى الله عليه وسلم، وذلك يقتضي أن يكون المعنى: نضر الله امرأ يسمع مقالتي فيؤديها كما يسمعها.