مكسورتين أو مضمومتين، أو تُحْذفان ساكنا ما قبلهما أو مكسورا، ويخلفهما في التثنية علامتُها مُجوَّزا شدُّ نونها وحذفها وإنْ عُنِيَ بالذي من يَعْلَم أو شِبْهُه فجمعه الذين مطلقا. ويُغْني عنه الذي في غير تخصيص كثيرا، وفيه للضرورة قليلا، وربما قيل: اللَّذُون رفعا، وقد يقال: لَذِي ولَذان ولَذين ولَتي ولاتي.
ش: لما ثبت أن الموصول ضربان: أحدهما من الأسماء والآخر من الحروف، شرعت في ذكر الأسماء، فبدأت بالذي والتي لأنهما كالأصل لغيرهما، فإن غيرهما إذا أشكل أمره يستدل على موصوليته بصلاحية موضعه للذي إن كان مذكرا والتي إن كان مؤنثا. وفي الذي والتي ست لغات:
الأولى: ما بدئ به.
والثاني: حذف الياء مع بقاء الذال والتاء مكسورتين كقول الشاعر:
لا تعذِل اللَّذِ لا ينفَكُّ محتسبا ... حمدا وإن كان لا يُبقي ولا يذَر
والثالثة: حذف الياء وتسكين الذال والتاء كقول الشاعر:
فلم أرَ بيْنا كان أحسنَ بهْجَةً ... من اللَّذْ له من آل عزَّةَ عامر
وكقول الآخر:
ما اللَّذْ يسوءك سوءًا بعد بَسْط يد ... بالبِرّ إلا كمثل البغي عدوانا
ومثله:
فما نحن إلا من أناس تحرّموا ... بأدنى من اللذ نحن فيه وأبرءوا
والرابعة: تشديد الياء مكسورة كقول الشاعر: