والثاني قول جرير بن عبد الله البجلي:
يا أقرعُ بنَ حابس يا أقرعُ ... إنك إن يصرعْ أخوك تصرعُ
ومثله قول الآخر:
مَنْ يأتِها لا يَضيرُها
وقراءة طلحة بن سليمان: (أينما تكونوا يدركُكُم الموت) ورفعه عند سيبويه على وجهين: على تقدير تقديمه، وكون الجواب محذوفا. وعلى حذف الفاء، لأنه قال: وقد يقولون: إن أتيتني آتيك، أي آتيك إن أتيتني، وأنشد بيت زهير، ثم قال، فإذا قلت: آتى من أتاني، فأنت بالخيار، إن شئت كانت أتاني صلة، وإن شئت كانت بمنزلتها في إن، ويجوز في الشعر: آتي من يأتني. قال:
فقلتث تحَمّلْ فوق طوقك إنها ... مُطَبَّعَةٌ من يأتِها لا يَضيرُها
كأنه قال: لا يضيرها من يأتها. ولو أريد به حذف الفاء جاز.
ومنع أبو العباس تقدير التقديم، فقال: وأما قوله:
وإن أتاه خليل يومَ مسألة يقول
على القلب، فهو محال، وذلك لأن الجواب حده أن يكون بعد إنْ