أراد: ولا تظلم ذا حق قومك.

وأكثر ما يجزم بلا فعل المخاطب أو الغائب، وقد يجزم بها فعل المتكلم، وهو أقل من جزمه باللام، ومنه قول الأعشى:

لا أَعْرِفَنْ رَبْرَبا حُورًا مدامعُها ... مُرَدَّفاتٍ على أحْناء أكْوار

وقول الآخر:

إذا ما خَرَجْنا من دِمَشْقَ فلا نَعُدْ ... بها أبدا ما دام فيها الجُراضِمُ

ص: ومنها "لم" و"لمّا" أختها، وتنفرد لم بمصاحبة أدوات الشرط، وجواز انفصال نفيها عن الحال. ولمّا بوجوب اتصال نفيها بالحال، وجواز الاستغناء بها في الاختيار عن المنفي إذ دل عليه دليل. وقد يلي لم معمول مجزومها اضطرارا، وقد لا يجزم بها حملا على لا.

ش: من عوامل الجزم "لم" و"لمّا" أختها.

أما لم فحرف نفي يختص بالمضارع، ويصرفه إلى معنى المضي.

وأما لمّا فعلى ثلاثة أقسام: حرف نفي بمنزلة لم في الاختصاص بالمضارع وصرف معناه إلى المضي، وهي التي تجزم، نحوه: (كلّا لمّا يقضِ ما أمره).

وحرف استثناء بمعنى إلا، ويختص بالفعل المؤول بالمصدر في قولهم: عزمت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015