يكون له نشب يحب، ويجوز أن تكون "وي" مفصولة من الكاف، وهي مع أن للتشبيه على طريق التهكم.
وإما مصدرة برب كقول الشاعر:
أفاطم ما يدريك أنْ ربّ ليلة ... كأنّ دُجاها من قُرونك يُنْشَر
ومثله:
تيقنت أنْ رُبَّ امْرِئٍ خِيلَ خائنا ... أمينٌ وخَوّانٍ يُخال أمينا
وإما فعلا غير متصرف كقوله تعالى: (وأنْ عسى أن يكونَ قد اقترب أجلهم) وقوله: (وأنْ ليس للإنسان إلا ما سعى).
وإما فعلا متصرفا يفيد الدعاء، كقراءة من قرأ: (والخامسةَ أنْ غضِب الله عليها إن كان من الصادقين).
أو هو مقرون في الغالب إما بقد وحدها كقوله تعالى: (ونعلم أنْ قد صدقتنا) أو بعد نداء، كما تقول: أعلم أنْ يا زيد قد قام عمرو. وأجاز سيبويه أن يكون منه قوله تعالى: (وناديناه أنْ يا إبراهيمُ قد صدَّقْتَ الرؤيا) وأجاز أيضا أن تكون أن فيه حرف تفسير.
وإما بلو كقوله تعالى: (أفلم ييئس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا) وقوله تعالى: (تبَيَّنت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين).