والذي لمواصلة العمل في مهلة كتفهّم وتبصّر وتسمّع وتعرّف وتجرّع وتحسّى.
والذي لموافقة استفعل كتكبّر وتعظّم وتعجّل الشيء وتيقّنه وتقضّاه وتبيّنه، وتغنى به أي استغنى. ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: "من لم يتغن بالقرآن فليس منا".
والذي لموافقة المجرد كتعدّى الشيء وعداه، إذا جاوزه، وتحجّى وحجا إذا أقام، وتبيّن إذا بان، وتبسّم بمعنى بسم، ولبث وتلبّث، وأذى وتأذّى، وبرى وتبرّى، وعجب وتعجب، وأصل وتأصل.
والذي أغنى عن ثلاثي مجرد كتكلم وتأنى وتصدى.
والمغني عن فعّل كقول الشاعر:
تَوَيّلَ إذ أملتُ يدي وكانتْ ... يميني لا تُعلَّلُ بالقليل
أي قال: ياويلا.
والمعروف في اختصار الحكاية فعّل كأمّن. والموافق فعّل تولّى بمعنى ولّى.
ص: ومنها فاعَلَ لاقتسام الفاعلية والمفعولية لفظا، والاشتراك فيهما معنى، ولموافقة أفْعَل ذي التعدية، والمجرد، وللإغناء عنهما.
ومنها تفاعل للاشتراك في الفاعلية لفظا، وفيها وفي المفعولية معنى، ولتخييل تارك الفعل كونه فاعلا، ولمطاوعة فاعل الموافق أفعل، ولموافقة المجرد، والإغناء عنه.
وإن تعدّى تفاعل أو تفعّل دون التاء إلى مفعولين تعدى بها إلى واحد، وإلا لزم.
ش: فاعل لانقسام الفاعلية والمفعولية لفظا والاشتراك فيهما معنى، نحو: ضارب زيد عمرا، فزيد وعمرو شريكان في الفاعلية والمفعولية من جهة المعنى، لأن كل واحد منهما قد فعل بصاحبه مثل ما فعل به الآخر، وهما في اللفظ مجعول أحدهما