ص: إذا قصد المتكلم بعد ضمير يخُصُّه أو يشارك فيه تأكيد الاختصاص أوْلاه "أيّا" يعطيها ما لها في النداء إلا حرفه، ويقوم مقامها منصوبا اسمٌ دالٌّ على مفهوم الضمير، معرف بالألف واللام أو الإضافة، وقد يكون علما، وقد يلي هذا الاختصاصُ ضميرَ مخاطب.
ش: الباعث على هذا الاختصاص فخر أو تواضع أو زيادة بيان، كقولك: بي القاهِرَ أعداه عزّ المستجير، وعليّ أيها الجواد تعتمد أيها الفقير، وإنا آل فلان كرماء، ونحن العربَ أقْرَى الناسِ للضيف، وأنا أيها العبد أفقر العبيد إلى عفو الله تعالى، وإنا حَمَلة القرآن أحق الناس بمراعاة حقوقهم، ومنه قول الشاعر:
جُد بعفوٍ فإنني أيُّها العَبـ ... دُ إلى العفوِ يا إلهي فقيرُ
ومثله:
إنّا بني نهشل لا نَدّعي لأب ... عنه ولا هو بالأبناء يَشْرينا
ومن وروده علما قول الراجز:
بنا تميما يُكْشَفُ الضَّباب
ومن إيلاء الاختصاص ضمير مخاطب قولهم: بك الله نرجو الفضل.