ومثله:
أيا أبتا لا زلْت فينا فإنما ... لنا أملٌ في العيش ما دُمْتَ عائشا
قال أبو الفتح في المحتسب: قال أبو جعفر: (يا حَسْرتاي) فجمع بين العوض والمعوض منه، لأن الألف عوض من ياء المتكلم، وجعل من ذلك: ياأبتا، لأن التاء عوض من ياء المتكلم.
قلت: وقالوا في: ياأبا، المقصور: ياأبات، ومنه قول الشاعر:
تقول ابنتي لما رأتْني شاحبا ... كأنك فينا ياأبات غريبُ
ولو لم يعوض لقال: يا أباي، كما يقال: يا فتاي.
وكتابة هذه التاء تاء أولى من كتابتها هاء، ولذلك لم تكتب في المصحف إلا تاء، وبمراعاة رسم المصحف قرأ نافع وأبو عمرو والكوفيون، فوقفوا عليها تاء، ووقف ابن كثير وابن عامر بإبدالها هاء، وكلا الوجهين صحيح فصيح.
ص: يقال للمنادى غير المصرح باسمه في التذكير: ياهنُ، وياهنان، وياهنون. وفي التأنيث: يا هنْتُ، ويا هَنْتان، ويا هنات. وقد يلي أواخرهن ما يلي آخر المندوب، ومنه: يا هناه بالكسر والضم، وليست الهاء بدلا من اللام خلافا لأكثر البصريين.
ش: قال أبو حاتم: تقول في نداء المذكر: يا هنُ، ويا هنان، ويا هنون. وفي نداء المؤنث: يا هنْت، ويا هنْتان، بسكون ما قبل التاء، ويا هنات. ومن العرب من يقول: يا هناه، ويا هنانَيْه، ويا هنوناه، ويا هنتاه، ويا هنتانيه، ويا هناتوه.
وفي المضاف إلى الياء: يا هن، ويا هني، ويا هنّي، ويا هنت، ويا هنْتا،