منادى إليه، كالمضاف إليها مع إضافة غير منادى إليه، واستثنى "أم وعم" مضافا إليهما ابن فيقال: يابن أخي، ويابن خالي. كما يقال: هذا ابن أخي، وذلك ابن خالي، وللياء في الحالين السكون والفتح باستحسان، ومن فتح ما قبلها مبدلة ألفا، ومحذوفة بشذوذ، ما نسبه إليها في باب الإضافة.
وإذا كان المضاف إلى الياء أما أو عما حذفت وأبقى كسر ما قبلها أو فتح، وهما لغتان فصيحتان، ومنه قوله تعالى: (قال ابنَ أمَّ إن القوم استضعفوني) و: (قال يابنَ أمَّ لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي) قرأهما بالفتح نافع وابن كثير وأبو عمرو وحفص، وقرأهما بالكسر ابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي، والأصل: يابن أمي، ويابن أما، بإبدال الياء ألفا، لكن التزم غالبا لكثرة الاستعمال حذف حرف اللين، وربما ثبتا، فمن ثبوت الياء قول الشاعر:
يابنَ أمِّي ولو شهدتُك إذْ تد ... عُو تميما وأنت غيرُ مجاب
لشَدَدْتُ من ورائك حتى ... تبلغ الرحب أو تبز ثيابي
ومثله:
يابنَ أمِّي وياشُقَيِّقَ نفسي ... أنت خلّفْتني لدهرٍ شديد
ومن ثبوت الألف قول الآخر:
كنْ لي لا عليّ يابن عمّا ... نَدُم عزيزين ونُكْفَ الذمّا
وقالوا في: ياأبي، وياأمي: ياأبتِ، وياأمتِ، وياأبتْ، وياأمتْ، فجعلوا التاء عوضا من الياء ولذلك لم يجتمعا إلا في الضرورة، كقول الشاعر:
فيا أبتا لا تزلْ عندنا ... فإنا نخافُ بأن تُخْتَرم