وشاهد من حذف المعطوف عليه قول أمية الهذلي:

فهل لك أو من والدٍ لك قبلها ... يُرَسِّحُ أولاد العشار ويَفْصِل

أراد: فهل لك من أخ أو من والد.

ومن تقديم المعطوف بالواو للضرورة قول أبي سافع الأشعري:

إن الغزال الذي كنتم وحليتَه ... تقنونه لصروف الدهر والغير

طافت به عصبة من شر قومهم ... أهل العلا والندى والبيت ذي الستر

ومثله قول كثير:

كأنّا على أولاد أحْقَب لاحَها ... ورَمْيُ السَّفا أنفاسَها بسهام

جنوبٌ دنت عند التناهي وأنزلتْ ... به يوم ذَبَّابِ السبيب صيام

والأصل في الشاهد الأول: كنتم تقنونه وحليته. والأصل في الشاهد الثاني: لاحها جنوب ورمي السفا.

وحكم الاسمين المعطوف أحدهما على الآخر بالواو حكم المثنى، فلا بد فيما يعلق بهما من خبر وضمير وغيرهما من المطابقة، كما لا بد منها فيما يعلق بالمثنى، نحو: زيد وعمرو منطلقان، ومررت بهما، كما يقال: الرجلان منطلقان، ومررت بهما.

فإن كان العطف بلا، أو بأو، أو ببل أو بلكن وجب إفراد ما بعده من خبر وغيره فيقال: زيد لا عمرو منطلق، ومررت به، وكذا يقال بعد أو وبل ولكن.

وإن كان العطف بالفاء أو ثم جاز الإفراد والمطابقة، فيقال: زيد فعمرو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015