كهزِّ الرُّدَيْنيِّ تحت العَجاج ... جرى في الأنابيب ثم اضطرب
فثم هنا واقعة موقع الفاء التي يعطف بها مفصل على مجمل، لأن جريان الهز في الأنابيب هو اضطراب المهزوز، لكن في الاضطراب تفصيل، وفي الهز إجمال.
وقد تزاد الواو والفاء، فمن زيادة الواو قوله تعالى: (وفُتِحت أبوابُها وقال لهم خزنتها) قال الحسن: أي: قال لهم خزنتها. ومن زيادتها قول مروان بن أبي حفصة:
فما بالُ مَنْ أسعى لأجبُرَ عظمه ... حفاظا وينوي من سفاهته كسري
ومن زيادتها قول الأسود بن يعفر:
حتى إذا حملت بطونكم ... ورأيتُمُ أبناءكم شَبُّوا
وقلبتم ظهر المِجَنِّ لنا ... إن اللئيم الفاحش الخَبُّ
ومن زيادتها قول الشاعر:
فلما رأى الرحمنُ أنْ ليس منهم ... رشيدٌ ولاناهٍ أخاه عن الغدر
وصبَّ عليهم تغلبَ ابنةَ وائل ... فكانوا عليهم مثلَ راغِيَةِ البكر