حتى إذا رجبٌ تولى وانقضى ... وجُماديان وجاء شهرٌ مقبل

شعبانُ قدرنا لوقت رحيلهم ... سبعا يُعَدّ لها الوفاء فيكمل

ومنه قول الفرزدق:

وما نحن إلا مثلُهم غيرَ أننا ... بقينا قليلا بعدهم وتقدموا

ومنه قول جرير:

راح الوفاق ولم يَرُح مرار ... وأقام بعد الظاعنين وساروا

ومنه قول الآخر:

وإني لأرضى منك ياليل بالذي ... لو أبصره الواشي لقرّت بلابله

بلا وبألا أستطيع وبالمنى ... وبالوعد حتى يسأم الوعد آمله

وبالنظرة العجلى وبالحول تنقضي ... أواخره لا نلتقي وأوائله

ومنه قول أبي الصَّلت:

سدت عثمانث يافعا ووليدا ... ثم سدت الملوك قبل المشيب

وقد اجتمع عطف المقدم على المؤخر، وعطف المؤخر على المقدم في قوله تعالى: (وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم) ومن عطفها بقصد المعية قوله تعالى: (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل).

ونسب قوم إلى الفراء أن الواو مرتبة، ولا يصح ذلك، فإنه قال في معاني سورة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015