ومطابقة ما لهذا الجمع لمعناه دون لفظه كقول الشاعر:

قلوبُكما يغشاهما الأمنُ عادةً ... إذا منكما الأبطال يغشاهم الذعر

وقال آخر:

وساقان كَعْباهما أصْمَعان ... أعاليهما لُكَّتا بالديم

وقال آخر:

رأوْا جَبَلا هَزَّ الجبالَ إذا التقت ... رُءوس كبيريهن ينتطحان

وعلى هذا حمل أبو العباس المبرد قول الشاعر:

أقامت على رَبْعَيهما جارتا صفا ... كميتا الأعالي جونتا مصطلاهما

فأعاد الضمير المضاف إليه المصطلى على الأعالي لأنها مثناة في المعنى، وهو توجيه حسن.

ومطابقة ما لهذا الجمع للفظه دون معناه كقول الشاعر:

خَلِيليَّ لا تهلك نفوسُكما أسى ... فإنْ لها فيما به دُهِيَتْ أسا

فقال دهيت لأنه راعى مطابقة جمع اللفظ، ولو راعى مطابقة المعنى لقال: دهيتا، كما قال الآخر، لُكّتا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015