نحن آل اللهِ في بَلْدتنا ... لم نَزَل آلًا على عهد إرَمْ
ومن استعماله مضافا إلى ضمير قول الشاعر:
أنا الفارس الحامي حقيقة والدي ... وآلي كما تحمي حقيقة آلكا
ومن استعماله مضافا إلى اسم جنس قول عبد المطلب:
لا يَغْلبَنَّ صَليبُهم ... ومِحالُهم أبدًا مِحالكِ
وانصُرْ على آل الصليـ ... ـــب وعابدِيه اليومَ آلكْ
ومن إضافته إلى علم مالا يعقل قول الشاعر:
من الجُرْدِ من آل الوجيه ولاحِقٍ ... تُذكِّرنا أوتارنا حين تصْهَلُ
ومن الملازمة للإضافة معنى لا لفظا "كل" غير الواقع توكيدا ولا نعتا. فإن وقع توكيدا أو نعتا كان مثل "كلا" في ملازمة الإضافة لفظا ومعنى؛ فالتوكيد كقولك مررت بهم كلهم. والنعت نحو زيد الرجل كل الرجل، أي الكامل الرجولية، فلا يجوز إفراد كل في هذين الموضعين. وقد أجاز الفراء والزمخشري الإفراد في التوكيد، وحمل على ذلك قراءة بعض القراء (إنّا كلًّا فيها إن الله قد حكم بين العباد)، ولا خلاف في منع إفراد المنعوت به. والصحيح عندي منع إفراد المؤكد به، لأن ألفاظ التوكيد على ضربين: مضاف ومفرد، فالمفرد كأجمع وجمعاء، لا يجوز أن تضاف بإجماع. والمضاف غير كل كالنفس والعين وكلا لا يجوز إفراده بإجماع. فإجازة إفراد "كل" تستلزم مخالفة النظائر في الضربين، فوجب اجتنابها. وأما النصب في "إنّا كُلًّا فيها" فيخرج على أن "كُلّا" حال، والعامل "فيها" كما