تمنَّى شبيبٌ مُنْيةً سَفَلَتْ به ... وذو قَطَرِيّ لَفّه منكَ وابِلُ
وكلا النوعين مقصور على السماع. والأكثر في النوع الثاني أن يكون ذو فيه بمعنى الذي في قولهم لقيته ذا صباح، أعني كونه غير معتد به إلا بجعله من إضافة المسمّى إلى الاسم، وأما أن يكون مضافا إلى عَلَم ويعتدّ به كالاعتداد في نحو: هو ذو مال فقليل. ومنه: "أنا ذو بكّة" وجد مكتوبا في حجر من أحجار الكعبة قبل الإسلام. وقد يضاف "ذو" إلى ضمير غائب ومخاطب، فمن إضافته إلى ضمير الغائب قول عمر رضي الله عنه: "اللهم صلّ على محمد وذويه" ومنه قول الشاعر:
صَبَحْنا الخزرجيّة مُرْهفاتٍ ... أبارَ ذوي أرُمَتها ذَوُوها
ومنه ما أنشد الأصمعي من قول الآخر:
إنما يصْطنع المعروفَ في الناس ذووه
ومن إضافته إلى ضمير مخاطب قول الأحوص:
وإنا لنرْجو عاجلًا منك مثل ما ... رجوناه قِدْمًا من ذويكَ الأفاضِل
ص: "ولازمتها معنى لا لفظا أسماء كقبلُ وبعدُ وكآل بمعنى أهل. ولا يضاف غالبا إلا إلى عَلَم من يعقل. وككلّ غير واقع توكيدا أو نعتا. وهو عند التجرد منوي الإضافة فلا تدخل عليه "أل". وشذّ تنكيره وانتصابه حالا. ويتعين اعتبار المعنى فيما له من ضمير وغيره إن أضيف إلى نكرة، وإن أضيف إلى معرفة فوجهان. وإفراد ما لكلا وكلتا أجود من تثنيته. ويتعين في نحو كلانا كفيلُ صاحبه".
ش: قبل وبعد اسمان متقابلان تلزمهما الظرفية ما لم ينجرّا بمن. وتلزمهما