الشاعر:
لئن أمستْ ربوعُهم يبابا ... لقد تدعو الوفود لها وُفودا
واقترانه بلبما كقول الآخر:
فلئنْ تغيّر ما عَهِدْتُ وأصبحت ... صَدَفَتْ فلا بَذْلٌ ولا ميسورُ
لبما تُساعِفُ في اللقاء وَليّها ... فرح بقرب مزارِها مسرورُ
وإذا قدّم معمول الماضي المجاب به القسم قرن باللام وأغنت عن قد وربما وبما، كما أغنى اقترانها بمعمول المضارع المؤخر عن توكيده بالنون. ومن شواهد اقترانها بمعمول الماضي المؤخر قول أمّ حاتم:
لعمْري لقدما عضَّني الجوعُ عضّة ... فآليتُ ألّا أمنع الدهرَ جائعا
وقد اجتمع في قول عامر بن قدامة:
فلبعدَه لا أخلدنّ ومالَهُ ... بدلٌ إذا انقطعَ الإخاء فَوَدَّعا
شذوذان: أحدهما عدم الاستغناء بتقدم اللام عن النون. والثاني دخولها على جواب منفي. فلو كان مثبتا لكان دخولها عليه مع تقدم اللام أسهل.
ص: وإذا توالى قسم وأداة شرط غير امتناع استغنى بجواب الأداة مطلقا إن سبق ذو خبر، وإلا فبجواب ما سبق منهما. وقد يغني حينئذ جواب الأداة مسبوقة بالقسم. وقد يقرن القسم المؤخر بفاء فيغني جوابه وتقرن أداة الشرط المسبوقة بلام مفتوحة تسمى الموطئة. ولا تحذف والقسم محذوف إلا قليلا. وقد يجاء بلئن بعدما يغني عن الجواب فيحكم بزيادة اللام.
ش: إذا اجتمع في كلام واحد قسم وأداة شرط ولم تكن الأداة لو ولولا استغنى