شرح الترغيب والترهيب - الترغيب في الفقر وقلة ذات اليد وما جاء في فضل الفقراء والمساكين [1]
إن الله عز وجل خلق الخلق، وقسم بينهم أرزاقهم، كما قسم أعمارهم فجعل منهم الغني والفقير ومنهم من رزقه كفافاً، ولله عز وجل في هذا التقسيم حكمة بالغة، وليس إنعام الله على شخص دليلاً على حبه له، ولا إفقاره دليلاً على بغضه؛ لأن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب.
وقد أمر الله عز وجل عباده بالشكر وقت النعماء وبالصبر وقت الضراء، وبين الرسول صلى الله عليه وسلم فضيلة التخفف من الدنيا، وعدم الحرص عليها، وألا يجعلها الإنسان همه؛ لأن الله تكفل برزقه.