في شهرِ ربيعٍ الأولِ، ودُفِنَ عندَ مغيبِ الشمسِ بالفسطاطِ، ورجعوا ورأوا هلالَ شهرِ ربيعٍ الآخرِ والأولُ أشهرُ، وقالَ ابنُ عديٍّ إنَّهُ قرأهُ على لوحٍ عندَ قبرِهِ وكانَ مولدُهُ سنةَ خمسينَ ومائةٍ، فعاشَ أربعاً وخمسينَ سنةً، قالَهُ ابنُ عبدِ الحكمِ، والفَلاَّسُ، وابنُ حبانَ، وقالَ ابنُ زَبْرٍ ماتَ وهوَ ابنُ اثنتينِ وخمسينَ سنةً، والأولُ أشهرُ وأصحُّ
وتوفيَ أبو عبدِ اللهِ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ حنبلٍ ببغدادَ سنةَ إحدى وأربعينَ ومائتينَ
على الصحيحِ المشهورِ، ولكنِ اختلفوا في الشهرِ الذي ماتَ فيهِ، وفي اليومِ، فقالَ ابنُهُ عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ توفيَ يومَ الجمعةِ ضحوةً، ودفناهُ بعدَ العصرِ لاثنتي عشرةَ ليلةً خلتْ من ربيعٍ الآخرِ، وهكذا قالَ الفضلُ بنُ زيادٍ وقالَ نصرُ بنُ القاسمِ الفرائضيُّ يومَ الجمعةِ لثلاثَ عشرةَ بقينَ منهُ وقالَ ابنُ عمِّهِ حنبلِ بنُ إسحاقَ بنِ حنبلٍ ماتَ يومَ الجمعةِ في شهرِ ربيعٍ الأولِ وقالَ عباسٌ الدوريُّ، ومطينٌ لاثنتي عشرةَ خلتْ منهُ، زادَ عباسٌ يومَ الجمعةِ ببغدادَ، وأما مولدُهُ فكانَ في شهرِ ربيعٍ الأولِ سنةَ أربعٍ وستينَ ومائةٍ، نقلهُ ابناهُ عبدُ اللهِ، وصالحُ عنهُ