والخامسُ حَمْنَنُ بنُ عوفٍ القرشيُّ الزهريُّ أخو عبدِ الرحمنِ بنِ عوفٍ، وهوَ بفتحِ الحاءِ المهملةِ، وسكونِ الميمِ وفتحِ النونِ الأولى قالَ الدارقطنيُّ في كتابِ الأخوةِ والأخواتِ أسلمَ ولَمْ يهاجرْ إلى المدينةِ، وعاشَ في الجاهليةِ ستينَ سنةً، وفي الإسلامِ ستينَ سنةً وكذا قالَ ابنُ عبدِ البرِّ إنَّهُ عاشَ في الجاهليةِ ستينَ سنةً، وفي الإسلامِ ستينَ سنةً، وذكرَ بعضُ أهلِ التاريخِ، أنَّهُ توفيَ سنةَ أربعٍ وخمسينَ

والسادسُ مَخْرَمَةُ بنُ نَوفَلٍ القرشيُّ الزهريُّ، والِدُ المِسْورِ بنِ مخرمةَ منْ مسلمةِ الفتحِ، توفيَ سنةَ أربعٍ وخمسينَ، قالَهُ الهيثمُ بنُ عديٍّ، وابنُ نميرٍ، والمدائنيٌّ، وابنُ قانعٍ، وابنُ حبانَ وقدْ اختُلِفَ في مبلغِ سِنِّهِ، فقالَ الواقديُّ يقالُ إنَّهُ كانَ لهُ حينَ ماتَ مائةٌ وعشرونَ سنةً، وهكذا جَزَمَ بهِ أبو زكريا بنُ مَنْده في جزءٍ لهُ جمعَ فيهِ مَنْ عاشَ مائةً وعشرينَ منَ الصحابةِ وجزمَ ابنُ زَبْرٍ، وابنُ حبانَ، وابنُ

عبدِ البرِّ بأنَّهُ بلغَ مائةً وخمسَ عشرةَ سنةً، وكانتْ وفاتُهُ بالمدينةِ، وقدْ ذكرَ ابنُ منده في الجزءِ المذكورِ جماعةً آخرينَ منَ الصحابةِ عاشوا مائةً وعشرينَ سنةً؛ لكنْ لَمْ يعلمْ كونُ نصفِهَا في الجاهليةِ، ونصفِها في الإسلامِ؛ لتقدُّمِ وفاتِهِمْ على المذكورينَ، أوْ تأخّرِها، أو عدمِ معرفةِ التاريخِ لموتِهِمْ، فمنْهُمْ عاصمُ بنُ عَدِيِّ بنِ الجدِّ العَجْلانيُّ،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015