وأمَّا عليٌّ، فقالَ أبو نُعَيمٍ الفَضَلُ بنُ دُكَيْنٍ، وغيرُ واحدٍ إنَّهُ قُتِلَ وهوَ ابنُ ثلاثٍ وستينَ سنةً، وكذلكَ قالَ عبدُ اللهِ بنِ عمرَ، وصحَّحَهُ ابنُ عبدِ البرِّ، وهوَ أحدُ الأقوالِ المرويةِ عنْ أبي جعفرٍ محمدِ بنِ عليِّ بنِ الحسينِ وبهِ صدَّرَ ابنُ الصلاحِ كلامَهُ وقيلَ أربعٌ وستونَ وقيلَ خمسٌ وستونَ ورويَ هذانِ القولانِ عنْ أبي جعفرٍ محمدِ بنِ عليٍّ أيضاً، واقتصرَ ابنُ الصلاحِ مِنَ الخلافِ على هذهِ الأقوالِ الثلاثةِ وقيلَ اثنانِ وستونَ، وبهِ جزمَ ابنُ حبانَ في كتابِ الخلفاءِ وقيلَ ثمانٍ وخمسونَ، وهوَ المذكورُ في تاريخِ البخاريِّ، عنْ محمدِ بنِ عليٍّ وقيلَ سبعٌ وخمسونَ، وبهِ صدَّرَ ابنُ قانعٍ كلامَهُ، وقدَّمَه ابنُ الجوزيِّ والمزيُّ عندَ حكايةِ الخِلافِ

وأمَّا تاريخُ وفياتِهِمْ فتُوفِّيَ النبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في شهرِ ربيعٍ الأولِ سنةَ إحدى عشرةَ، ولا خلافَ بينَ أهلِ السِّيَرِ في الشهرِ، وكذلكَ لا خلافَ في أنَّ ذلكَ كانَ يومَ الاثنينِ، وممَّنْ صرَّحَ بهِ منَ الصحابةِ عائشةُ، وابنُ عباسٍ، وأنسٌ، ومنَ التابعينَ أبو سلمةَ بنُ عبدِ الرحمنِ، والزهريُّ، وجعفرُ بنُ محمدٍ وآخرونَ، وإنما اختلفوا أيَّ يومٍ كانَ منَ الشهرِ؟ فجزمَ ابنُ إسحاقَ، ومحمدُ ابنُ سعدٍ، وسعيدُ بنُ عفيرٍ، وابنُ

حبانَ، وابنُ عبدِ البرِّ، بأنَّهُ يومُ الاثنينِ، لا ثنتي عشرةَ ليلةً خلتْ منهُ، وبِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015