الشرط الأول: اتصال السند

ونقول: اتصال السند معناه: إسناده للنبي صلى الله عليه وسلم، يعني: ينسب للنبي صلى الله عليه وسلم فيكون هذا شرطاً في الحديث الصحيح، وعليه فالشرط الأول: أن يرفع للنبي صلى الله عليه وسلم، أي: أن يكون مرفوعاً ومنسوباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقولنا: اتصال السند يخرج بذلك المنقطع، وهو ما انقطع من أحد طبقات السند راو واحد.

وخرج المعضل وهو ما سقط من أحد طبقات السند راويان على التتابع أو التوالي.

وخرج أيضاً المعلق، وهو أن يسقط رجال من أول السند.

وخرج المرسل وهو ما سقط فيه رجال من مؤخرة السند.

فالاتصال معناه: رواية التلميذ مباشرة عن الشيخ سماعاً بالأذن، أو وجادة، أو كتابة، يقرأ عليه الحديث أو هو يقرأ على المحدث، والمقصود أن اتصال السند لا يكون إلا من التلميذ الذي يروي سماعاً من شيخه.

فمثلاً: مالك يقول: حدثني نافع، ونافع يقول: حدثني ابن عمر.

مثال آخر: حماد بن زيد يقول: حدثني ثابت البناني حدثني أنس.

فمثلاً: إذا جاء بقية فقال: عن فلان، وهو لا يصل إليه مباشرة، قلنا له: لا نقبل حديثك؛ لأنه إن لم يكن الانقطاع حتمياً فهناك احتمال انقطاع؛ لأنك أسقطت الواسطة بينك وبين شيخك، والعلماء قد اشترطوا شرطاً وثيقاً لصحة الحديث، وهو اتصال السند كما سنبين عملياً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015