أقوال العلماء في توبة الوضاعين

آخر الفروع التي نتكلم عنها في باب الأحاديث المكذوبة: إذا تاب الراوي الذي عرف عنه الكذب هل تقبل توبته وروايته أم لا؟ أما النص الفاصل في هذه المسألة فهو ما قاله الإمام أحمد إمام أهل السنة والجماعة رضي الله عنه وأرضاه قال: أما توبته فنقبلها، وأما روايته فلا نقبلها بحال، حيطة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم.

وهذا هو الراجح عند جماهير المحدثين، وإن خالف بعضهم، وقال: إن تاب واشتهرت توبته وظهرت فإنا نقبل روايته، والصحيح الراجح في ذلك: أنه حتى وإن تاب لا تقبل روايته؛ لأن الأصل في رواية حديث النبي صلى الله عليه وسلم الحيطة، (من روى حديثاً يرى أنه من الكذب فهو أحد الكاذبين).

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، وجزاكم الله خيراً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015