ثم قال الناظم رحمه الله: متفق لفظاً وخطاً متفق وضده فيما ذكرنا المفترق يتحدث الناظم هنا عن نوعين من أقسام الحديث: الحديث المتفق، والحديث المفترق.
والحديث المتفق والمفترق يتفقان في اللفظ والخط من حيث الراوي، لكنهما يختلفان من حيث المعنى، بمعنى: عباس كم راو يسمى عباس؟ كثير، لكن هناك عباس ثقة وعباس ضعيف، فحينما نذكر اسم عباس في الرواية لا بد أن نحدد من هو عباس حتى نفرق بين الثقة وبين الضعيف، فكلمة عباس وعباس الأخرى متفقة لفظاً وخطاً.
والمقصود: أنهما يتفقان في اللفظ والخط، أما في الأعيان يفترقان.
مثل: الخليل بن أحمد، وهذا اسم لأكثر من ستة، فحينما أقول: حدثني الخليل لا بد أن أبين من الخليل؛ لأن هناك خليل ثقة وخليل ضعيف، فهذا يسمى المتفق والمفترق.
ثم قال: مؤتلف متفق الخط فقط وضده مختلف فاخش الغلط المؤتلف: متفق الخط لكنه في اللفظ مفترق، مثل: سلام سلاّم، متفقان من حيث الخط، ومختلفان من حيث اللفظ، عباس وعياش قبل التنقيط لا يختلفان، فهذا معناه أن المؤتلف والمختلف متفقان في الخط، لكنهما مختلفان في اللفظ.