قال الناظم: وما روى كل قرين عن أخه مدبّج فاعرفه حقاً وانتخه قوله: (انتخه)، أي: افتخر.
الحديث المدبّج: هو ما رواه كل قرين عن أخه، بمعنى: أن كلاهما يروي عن الآخر، صحابي يروي عن صحابي، عائشة تروي عن أبي هريرة، وأبو هريرة يروي عن عائشة.
ومعنى الأقران: أنهما في رتبة واحدة وفي منزلة واحدة وفي سن واحد، فقد عاصر بعضهما البعض، وليس في سن واحد بمعنى: أنهما متساويان في العمر، فحينما يروي تابعي عن صحابي، أو صحابي عن تابعي لا يسمى مدبجاً؛ لأنهما في رتبة مختلفة، فلا بد أن يكونا في رتبة واحدة، مثل أن تروي عائشة عن أبي هريرة، أو يروي أبو هريرة عن عائشة، فهذا يسمى مدبجاً.