به من العقبة لم يبق شجر ولا حجر إلا خر ساجداً ولا يسجدان إلا لنبي وإنا نجده في كتبنا وسأل أبا طالب أن يرده خوفاً عليه من اليهود.
المرة الثانية: مع ميسره وكان عمره خمساً وعشرين سنة ويقال استاجرت معه رجلاً من قريش فلما دخلوا نزلوا تحت ظل شجرة بقرب نسطور الراهب، قال البرهان الحلبي: ولا أعلم أحداً ذكره في الصحابة بخلاف بحيرا فلما رآه نسطور قال: ما نزل تحت هذه الشجرة إلا نبي، وفي رواية: ما نزل تحتها قط إلا نبي.
المرة الثالثة: ليلة الإسراء وصل إلى بيت المقدس.
المرة الرابعة: إلى تبوك، فأما دمشق فإنه لم ينقل أنه دخلها - صلى الله عليه وسلم -.
فلما رجع النبي - صلى الله عليه وسلم - من سفر تجارة خديجة إلى مكة ونظرت خديجة ما جاء به - صلى الله عليه وسلم - بربح كثير فحدثها ميسره بقول الراهب.
وذكر في كتاب شرف المصطفى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما رجع من بصرى وقرب من مكة قال له ميسرة: عجل إلى خديجة وبشرها بالربح الكثير، وكانت خديجة تصعد على سطح دارها أوقاتا لتنظر هل قدموا من السفر أم لا، فصعدت يوماً فرأت محمداً - صلى الله عليه وسلم - على بعيره وعلى يمينه ملك شاهر سيفه وعلى شماله ملك شاهر سيفه والغمامة على رأسه، فلما تحققت أمره امتلأ قلبها فرحاً ورغبت في التزوج به.
قال العراقي: ورغبت فخطبت محمداً فيالها من خطبة ما أسعدها، فأرسلت إليه وعرضت نفسها عليه، ثم أرسلت شيئاً ليرسله لأبيها ليرغب فيزوجه، فذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك لأعمامه فخرج حمزة وأبو طالب (?) ، ورؤساء الحرم إلى خويلد بن أسد