أو (?) دخولُ (إنَّ) وفي خبرها اللامُ: {قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} [المنافقون: 1].
أو دخولُ ما النافية: {لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ} [الأنبياء: 65]، {وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ} [فصلت: 48].
و (إنْ) بمعنَى النفي (?).
السادسة: إنما منعَتْ هذهِ الموانعُ عندهُم؛ لأنَّ العرَبَ جَعَلَتْ لها صدرَ الكلامِ؛ أي: لمْ يستعمِلوها إلا في صدرِ جملةٍ، وإعمالُ الفعلِ الذي قبلَها في المبتدأِ و (?) الخبر يُخرجُها عمَّا وضِعَتْ له منَ الصدريَّة (?).
وقالَ بعضُ المتأخرينَ في لامِ الابتداءِ: إنَّ من خصائصها أنْ تقطعَ ما بعدها عمَّا قبلها، وإلا لمَ (?) دُعيَتْ لامُ الابتداء؟ قالَ: إنما سُمِّيتَ هانئاً (?) لتَهنأ.