حالها، وأن لا يتعرضَ لها بنقص شيء أصلًا (?).

وهذا يتعلق بالألفاظ التي (?) رويت في هذا المعنى، واختلف فيها الرواة على خمسة [أوجه] (?): "أعفوا"، و"أوفوا"، و"أرخوا"، و"أرجوا"، و"وفّرُوا"؛ فأما (أعفوا) إذا كان من (كثروا) فيقتضي تركَ الأخذ منها، وكذا إن كان من (اتركوا)، وكذا (?) (أوفوا)؛ أي: اتركوها وافية، وأما (أرخوا) فيتناول ترك الأخذ من طولها، ولا تعرض له لعرضها، و (أرجوا) - بالجيم - يقتضي التركَ من كلها؛ لأنه من الإرجاء الذي هو التأخير، وكذلك (وفروا).

العشرون

العشرون: ذكر الشيخ أبو محمَّد بن أبي زيد المالكي [قال] (?): وسئل - يعني: مالكاً - عن طول اللحية إذا طالت (?) جداً، فكرهه، قيل: أفَتَرَى أن يؤخذ منها؟ قال: نعم، انتهى.

وهذا يخالف ظاهر الحديث في الأمر بإعفائها وغير ذلك مما يقتضي تركها, ولكنه تخصيص بالمعنى؛ لأن المقصود الأصلي بهذه الخصال تحسينُ الهيئة وتجميلها، ونفيُ ما تُكره رؤيتُه منها، وتَنفِر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015