الذي رواه الترمذي وغيره، قال: قلت يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار، قال: "لقد سألتني عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله عليه" ـ إلى أن قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ: ـ " ألا أُخبرك برأس الأمر كله، وعموده وذروة سنامه؟ " قلت: بلى يا رسول الله، قال: "رأس الأمر الإسلام " أي: رأس الأمر وأوله وأعلاه هو الإسلام، الذي هو: معنى لا إله إلا الله.

قال:"وعموده الصلاة " التي هي: أوجب الواجبات على المسلمين بعد التوحيد.

قال: " وذروة سنامه الجهاد " أي: أعلاه؛ فإذا كانت سوق الجهاد قائمة، وراية الجهاد مرفوعة؛ فهذا عنوان العز- عز الإسلام وأهله- ومتى ترك الناس الجهاد - كما هو الواقع -؛ ذلوا وهانوا.

(والله أعلم، وصلى الله على محمد، وآله وصحبه وسلم).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015