السائل؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: هذا جبرائيل أتاكم يعلمكم أمر دينكم)

فهذا الحديث عظيم أشتمل على فوائد كثيرة، فقد أشتمل على ذِكر أصول الدين الاعتقادية والعملية، وذكر مقامات الدين ومراتبه، وفيه الدلالة على أن الساعة مما استأثر الله بعلمه، وفيه دليل على بعض علاماتها {فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَن تَاتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا} [محمد:18] أي: علاماتها.

الأصل الثالث

قال: (الأصل الثالث: معرفة نبيكم محمد - صلى الله عليه وسلم -) من الأصول الثلاثة التي يجب على العبد معرفتها، وهي مدار العلم.

وتقدم ذكر المرسِل: وهو الله تعالى، والرسالة: وهي دين الإسلام، والآن يتحدث الشيخ عن المرسَل أو الرسول وهو محمد - صلى الله عليه وسلم -، فمعرفته واجبة.

ثم ذكر الشيخ تعريفاً موجزاً عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومن ذلك ذكر نسبه قال: (وهو: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، وهاشم من قريش) ولهذا يُقال له هو وقبيلته: بنو هاشم، وهاشم من قريش، وهو: هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، إلى أن ينتهي نسب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى عدنان.

يقول: (وقريش من العرب، والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام) إذاً؛ نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - ينتهي نسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم الخليل، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: " إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم ". (?)

ثم ذكر الشيخ عُمُر الرسول - صلى الله عليه وسلم -، يقول: (وله من العمر: ثلاث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015