إحدى أخواتها، أو ثاني ضميرين أولهما أخص وغير مرفوع، فخرج مثل الكاف من نحو: "أكرمتك"، ودخل مثل الهاء من نحو قوله:
وَمَنْعُكَهَا بِشَيء يُسْتَطَاعُ
فإن الهاء ثاني ضميرين أولهما -وهو الكاف- أخص، وغير مرفوع؛ لأنه مجرور بإضافة المصدر إليه.
67- وفي اتحاد الرتبة الزم فصلا ... وقد يبيح الغيب فيه وصلا
"وَفِي اتِّحَادِ الْرُّتْبَةِ" وهو أن لا يكون فيهما أخص، بأن يكونا معا ضميري تكلم أو خطاب أو غيبة "الْزَمْ فَصْلا"، نحو: "سلني إياي"، و"أعطيتك إياك"، و"خلته إياه" ولا يجوز: "سلنيني"، ولا "أعطيتكك"، ولا "خلتهه" "وَقَدْ يُبيحُ الْغَيْب" أي: كونهما للغيبة "فِيهِ" أي: في الاتحاد "وَصْلا": من ذلك ما رواه الكسائي من قول بعض العرب: هم أحسن الناس وجوها وأنضرهموما، وقوله "من الطويل":
55- لِوَجْهِكَ فِي الإحْسَانِ بَسْطٌ وَبهْجَةٌ ... أَنَا لَهُمَاهُ قَفْوُ أَكْرَمِ والِدِ