تنبيه: وافق الناظم في التسهيل سيبويه على اختيار الانفصال في باب "خلتنيه": قال لأنه خبر مبتدأ في الأصل، وقد حجزه عن الفعل منصوب آخر، بخلاف هاء "كنته"، فإنه خبر مبتدأ في الأصل، ولكنه شبيه بهاء "ضربته" في أنه لم يحجزه إلا ضمير مرفوع، والمرفوع كجزء من الفعل، وما اختاره الناظم هنا هو مختار الرماني وابن الطراوة.

66- وقدم الأخص في اتصال ... وقدمن ما شئت في انفصال

"وَقَدِّم الأَخَصَّ" من الضميرين في الأبواب الثلاثة على غير الأخص منهما، وجوبا "فِي" حال "اتِّصَالِ" فقدم ضمير المتكلم على ضمير المخاطب، وضمير المخاطب على ضمير الغائب كما في "سلنيه"، و"أعطيتكه"، و"كنته"، و"خلتنيه" و"ظننتكه" و"حسبتنيك" ولا يجوز تقديم الهاء على الكاف، ولا الهاء ولا الكاف على الياء في الاتصال، "وَقَدِّمَنْ مَا شِئْتَ" من الأخص وغير الأخص "فِي انْفِصَالِ"، نحو: "سلني إياه" و"سله إياي"، و"الدرهم أعطيتك إياه"، و"أعطيته إياك"، و"الصديق كنت إياه"، و"كان إياي" وهكذا إلى آخره، ومنه: "إن الله ملككم إياهم ولو شاء لملكهم إياكم".

تنبيه: حاصل ما ذكره أن الضمير الذي يجوز اتصاله وانفصاله هو ما كان خبرا لكان أو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015